حدث الساعة

 الداعشية اليهودية المتطرفة *

  •  الداعشية اليهودية المتطرفة *

اخرى قبل 5 سنة

حدث الساعة

 الداعشية اليهودية المتطرفة *

 عبدا لحميد الهمشري

 الحكومات المتعاقبة في الدولة العبرية أسهمت بنمو الفكر الداعشي اليهودي بين المستوطنين في مناطق الضفة الغربية و في عاصمتها القدس الذين أضحى عددهم يربو عن الـ 600ألف مستوطنٍ ، وهؤلاء يؤمنون بعقائدية إقصائية إلغائية ترفض "الآخر" الفلسطيني، ويمارسون بحقهم أبشع الجرائم العنصرية.. وتلتقي أكثرية هؤلاء المستوطنين الدواعش بشيطنة الفلسطينيين ورفض بقائهم على أرضهم ، خاصة وأن معظم اليهود بمن فيهم اليسار في الدولة العبرية يعتقدون بحقٍّ إلهيٍ لهم في الضفة الغربية وذلك وفق ما جاء في استطلاع للرأي نشرته صحيفة “معاريف” العبرية مؤخراً.. نتنياهو داعشي الفكر والنهج دعم هؤلاء ووفر كل حماية ممكنة لهم في استباحاتهم المتكررة والتي تزداد يوما عن يوم في اقتحامات المسجد الأقصى وحثهم على التمسك بالمستوطنات المقامة فوأد بذلك كلِّ فرص قيام دولةٍ فلسطينيةٍ مستقلة كونه مؤمنٌ بأن نهجه هذا هو الحل الوحيد لوقف الصراع والحيلولة دون قيام دولة فلسطينية.. في الدولة العبرية أضحى هناك ما يربو عن 28 منظمة وجمعية داعشية يهودية متطرفة ترعى اقتحامات المسجد الأقصى وهذه المنظمات الصهيونية تتنافس فيما بينها لتجنيد أموال هائلة لتواصل استباحة باحاته.... هذه الجمعيات ومعها أذرع يهودية مختلفة ، تعمل وفق خطط منظمة وعملية مبرمجة وممنهجة، للسيطرة عليه ، ولديها دعم تشريعي من الكنيست وكذلك من القضاء في الكيان العبري الذي يصدر القرارات المختلفة لصالحهم ، فالإصرار الصهيوني على اقتحامه رغم الرفض والتنديد به، هو دلالة واضحة على وجود قرار صهيوني استراتيجي بالاستمرار في تدنيسه وانتهاز الوقت المناسب لتنفيذ مآربه بهدمه ،فالاحتلال في سباق مع الزمن، وهو يستغل الوضع العربي المتردي والتضامن الإسلامي الغائب، لفرض مشروعه في الأقصى والذي يتمثل بإقامة هيكل الظلم المزعوم مكانه.. فالاحتلال يسير في خطى حثيثة وثابتة في ظل انشغال عربي إسلامي عن هذه المخاطر بمناكفات لا تخدم الأمن العربي الإسلامي بل أجندات صهيو غربية تسعى لبلقنة المنطقة لصالح الدولة العبرية ، ولمن لا يعلم عليه أن يعلم ، أن الاحتلال من خلال هؤلاء الداعشيين اليهود فرض معادلة مفادها أن المسجد الأقصى هو لليهود الذين يحق لهم فعل ما يريدون بداخله، وكل من يعترض يصبح معرضاً للاعتقال والإهانة والتنكيل والإبعاد والملاحقة المخابراتية وربما التصفية الجسدية بمبررات معدة سلفاً.. الاحتلال يسعى من وراء التزايد المطرد في عدد المقتحمين تبرير ما سيقدم عليه من أنه أمام ضغط هؤلاء الداعشيين اليهود ليس أمامه سوى أن يصنع في الأقصى كمرحلة أولى كما صنع بالنسبة للمسجد الإبراهيمي في الخليل لإقامة صلوات تلمودية فيه ، فرغبة الاحتلال الآنية إذن في القريب العاجل هي إقامة صلوات علنية بداخله لليهود في مناطق محددة لهم فيه وبأوقات يحظر فيه على الفلسطينيين التواجد فيه لحين تمكنه من امتلاكه بالكامل لهدمة وتنفيذ مشروعه الهيكلي فيه. العالم شرقيه وغربه أشبعنا عويلاً من الداعشية الإسلامية التي ندين أفعالها المنافية لمبادئ ديننا الحنيف ، فأين هم من الداعشية اليهودية ؟! abuzher_2006@yahoo.com

التعليقات على خبر:  الداعشية اليهودية المتطرفة *

حمل التطبيق الأن